الاثنين، ١٠ جمادى الآخرة ١٤٢٨ هـ

ترحيل .. فقط !!


أحد مدراء الشركة مفقود منذ ستة أيام ، ولم تـُجدي جميع الوسائل التي اتبعناها في البحث عنه ،
بالتأكيد أول إجراء خطر على البال هو السؤال عن المفقود في مركز الشرطة والتبليغ عن فقدانه
لكن الإكتشاف الصاعق أن هذا الإجراء مـُتبع فقط في حال كان المفقود سعودي الجنسية !!
رحلة طويلة ، بدأت منذ الثلاثاء السابق للبحث ولم تنتهي للآن للأسف،
طبعا بعد التنقل بين مراكز الشرطة المنتشرة هنا ، مابين مركز الشمال لمركز الجنوب للشرق للغرب
قَــبـِل أحدهم الإستماع إلينا في آخر الأمر.
الشكوى ياحضرة الضابط كانت واضحة المعالم ، مدير شركة مفقود ، الهاتف مغلق ، المنزل مهجور ، أفراد اسرته المقيمة هنا تجهل مكانه كما نحن ، الأم تكاد تـُجن على ابنها.
قبل إختفاءه بساعة فقط كان بصحبة المالك ، سلمه كافة التحويلات البنكية ، كافة الفواتير ، ولم يبقى لديه أي شيء !
من يرغب في الهرب .. يهرب بالغنيمة يا......
طبعا ، الرد وبكل برود بعد أول كلمتين: اذهب للترحيل ، الجوازات !!
لماذا الترحيل بالذات ؟!
غير سعودي ، كفيله لايعلم عنه شيء ، بالتأكيد هارب ، لاعلاقة لنا بالأمر .
محاولة اخيرة ، فشلت للأسف قبل الإنتهاء من عرضها ، تبليغ عن فقدان السيارة أو حتى سرقتها بعد البحث المضني!!
كلا ، مادامت السيارة بصحبة الهارب ، إذا يجب أن يتم تبليغ الترحيل وليس نحن ،عذراً الأمر خارج اختصاصنا .
أذكر في قوانين وأعراف أي بلد يعتبر الشخص مفقود عند اختفاءه لأكثر من 48 ساعة ،
ويحق لذويه التبليغ عند ذلك ، وعلى الشرطة البحث عنه ونشر مواصفاته في حال لم تجد أي أثر له بين ضحايا الحوادث المرورية ، أو المصابين المجهولين في المستشفيات أو بين المقبوض عليهم حديثا
البحث ليس صعبا مادام الشخص المفقود يحمل هاتف نقال ، بطاقة شخصية وسيارة باسم شركة معروفة
وكل الجهد المطلوب هو ضغطة زر واستفسار باسم المفقود أو رقم السيارة !!
لا أعلم إلى متى تتوقف خدمات الأمن وغيرها هنا على جنسية الشخص فقط
.
.
البحث جاري ، على قدم وساق


ليست هناك تعليقات: