الثلاثاء، ٢٦ يونيو ٢٠٠٧

تحت مُـسمى جامعة

بعد مداولات ومناوشات عديدة آمنت أن الجامعات اليمنية من أسوأ الجامعات على الإطلاق ، تحكمها قوى لامبالاة عجيبة ،و أساتذة و " دخاترة" هدفهم الأسمى هو تدمير الطلاب بجميع الوسائل الممكنة وإخراج جيل لايفقه أمرا ً من أمور التخصصات التي من المفترض أنه يدرسها.
نصف أيام الدراسة إجازة إجبارية ، سواء بطلب الطلاب أنفسهم أو بطلب البلدية بسبب عدم مناسبة المبنى الذي تشغله الجامعة أو بسبب عمليات التصليحات والصيانة المستمرة هناك بلا إنقطاع. تقترب السنة الدراسية من شهرها الأخير ، وترتفع مطالب الطلاب والطالبات بتخفيف جزء من المنهج ، لكن مايحدث هنا هو العكس تماما ، تتضاعف ساعات المحاضرات بصورة جنونية ، بالثلاث والأربع أضعاف في محاولة لتغطية أكبر قدر ممكن وتعويض مافات، هذا بالطبع في حال لم يعترض أحد الطلاب أو أولياء الامور على هذه الزيادات في الساعات الدراسية . أيضا تتضاعف معها نسبة توتر الطلاب وخوفهم تحت تهديد الإدارة المستمرلهم :
ستبدأ الإمتحانات في هذا التاريخ ، سواء انتهى الأساتذة من شرح كافة فصول المنهج أم لأ ، فالجامعة تابعة للجامعة الأم ولا أمل في التغيير.
يتنازل الطلاب تحت الضغط من قبل الإدارة عن فصل أو فصلين إجباريا ً، بسب عدم كفاية الوقت وفي سبيل أن تنال باقي الفصول نصف الإهتمام الذي تستحقه ، فسبع فصول مفهومة ومشروحة جيدا ً أفضل من عشر فصول لاتعلم مابدايتها من نهايتها بالتأكيد.
ثم تأتي المعضلة الكبرى بعد ذاك، إمتحان من خارج الجامعة ، ترسله الجامعة الأم في اليمن ، وتقع المصيبة الأكبر على رؤوس الطلاب؛ لاشيء مما شُرح موجود في هذه الأوراق الست أو السبع الموجودة أمامهم ، منهج آخر يختلف تماما وبلا أي روابط بالمنهج الأصلي.
بعد الصياح والنياح والضرب واللطم ، يكتشف الطلاب أمرا مهما ً وجوهريا، الأسئلة الموضوعة ليست لهم من الأساس ، بل هي أسئلة مادة الرياضيات للمستوى الثالث ، ومقدمة بكل استخفاف لطلاب المستوى الأول .
يأتي امتحان اللغة العربية ، والطلاب على أعلى نسبة من التوتر بعد الذي واجهوه في امتحان الرياضيات وذاقوه من ويلات فيثاغورس وتويلر ولابلاس ومسميات لايعلمون ماهي..
الساعة الثامنة....
الثامنة والربع....
الثامنة والنصف اقتربت ....
لا أحد للآن!!
مدة الإمتحان ساعتين فقط ولن تزيد مهما كان، ولم يأتي أحدهم لتسليم أسئلة الإمتحان بعد ، بزيارة قصيرة لمكتب الإشراف المسؤول هناك ، يعتذر القسم عن امتحان الطلاب ؛ والسبب ، لم تعلم الجامعة الأم بوجود امتحان في هذا اليوم ولم ترسل أسئلة!! ، تم تأجيل الإمتحان لشهرين كاملين.
اليوم الثالث ، تكتمل المهزلة
أسئلة مادة اللغة الإنجليزية تحولت بفعل ساحر إلى أسئلة ثقافة عامة منوعة باللغتين العربية والإنجليزية ، فقط عليك يامُحب العلم ، وياطالب الشهادة الجامعية ، الإجابة بعشوائية تامة حتى تحصل على مُرادك في آخر الأمر ، شهادة جامعية لاعلاقة لها بتخصصك .
فشكرا ً لك جامعات اليمن الصديق على ماتبذلينه من جهد في إخراج طلاب جامعيين على مستوى عالي من اللاعلم.


الاثنين، ٢٥ يونيو ٢٠٠٧

ترحيل .. فقط !!


أحد مدراء الشركة مفقود منذ ستة أيام ، ولم تـُجدي جميع الوسائل التي اتبعناها في البحث عنه ،
بالتأكيد أول إجراء خطر على البال هو السؤال عن المفقود في مركز الشرطة والتبليغ عن فقدانه
لكن الإكتشاف الصاعق أن هذا الإجراء مـُتبع فقط في حال كان المفقود سعودي الجنسية !!
رحلة طويلة ، بدأت منذ الثلاثاء السابق للبحث ولم تنتهي للآن للأسف،
طبعا بعد التنقل بين مراكز الشرطة المنتشرة هنا ، مابين مركز الشمال لمركز الجنوب للشرق للغرب
قَــبـِل أحدهم الإستماع إلينا في آخر الأمر.
الشكوى ياحضرة الضابط كانت واضحة المعالم ، مدير شركة مفقود ، الهاتف مغلق ، المنزل مهجور ، أفراد اسرته المقيمة هنا تجهل مكانه كما نحن ، الأم تكاد تـُجن على ابنها.
قبل إختفاءه بساعة فقط كان بصحبة المالك ، سلمه كافة التحويلات البنكية ، كافة الفواتير ، ولم يبقى لديه أي شيء !
من يرغب في الهرب .. يهرب بالغنيمة يا......
طبعا ، الرد وبكل برود بعد أول كلمتين: اذهب للترحيل ، الجوازات !!
لماذا الترحيل بالذات ؟!
غير سعودي ، كفيله لايعلم عنه شيء ، بالتأكيد هارب ، لاعلاقة لنا بالأمر .
محاولة اخيرة ، فشلت للأسف قبل الإنتهاء من عرضها ، تبليغ عن فقدان السيارة أو حتى سرقتها بعد البحث المضني!!
كلا ، مادامت السيارة بصحبة الهارب ، إذا يجب أن يتم تبليغ الترحيل وليس نحن ،عذراً الأمر خارج اختصاصنا .
أذكر في قوانين وأعراف أي بلد يعتبر الشخص مفقود عند اختفاءه لأكثر من 48 ساعة ،
ويحق لذويه التبليغ عند ذلك ، وعلى الشرطة البحث عنه ونشر مواصفاته في حال لم تجد أي أثر له بين ضحايا الحوادث المرورية ، أو المصابين المجهولين في المستشفيات أو بين المقبوض عليهم حديثا
البحث ليس صعبا مادام الشخص المفقود يحمل هاتف نقال ، بطاقة شخصية وسيارة باسم شركة معروفة
وكل الجهد المطلوب هو ضغطة زر واستفسار باسم المفقود أو رقم السيارة !!
لا أعلم إلى متى تتوقف خدمات الأمن وغيرها هنا على جنسية الشخص فقط
.
.
البحث جاري ، على قدم وساق


الجمعة، ٢٢ يونيو ٢٠٠٧

وأيضا .. جديدة !!


مدونة جديدة !!
تضاف إلى باقي المدونات الآخرى ،
بعد أقل من شهرين اثنين على افتتاح الأخيرة
هل أبحث عن حجرة أسرار مجهولة تحتفظ بمذكراتي ومخططاتي ؟
أم أن حب التغيير والتجديد يمنعنى من الاستقرار ؟
أم .. هل تكون نقطة إنطلاق لمخطط كبير تدور صراعاته داخل خلايايا الرمادية ؟
قد يكون خليط من هذا أو ذاك
لايهم..

لنأمل فقط أن تكون الأخيرة
.